قصة تشلسي

من هو ؟ وكيف جمع ثروته ؟ ومن اي عائله ينتمي ؟ وكيف فكر بشراء تشيلسي رغم انه روسي وليس من اصل انجليزي ؟ ولماذا تشيلسي بالذات ؟
الموضوع نوعا ما طويل ولكن هو هديه مني لكل محبي تشيلسي والي عندهم فضول لمعرفه هذا المالك وكيف هي حياته ؟



بقدر ما حمله من دولارات الى صناديق نادي تشلسي اللندني لكرة القدم بقدر ما اثيرت تساؤلات عن مصدر الثروة التي يملكها رجل الاعمال والسياسة الروسي رومان ابراموفيتش... يقال فيه انه نابغة الظل وقد صعد على سلم الشهرة من خلال محتوى مضطرب لدولة فتحت ابوابها بشكل همجي امام الرأسمالية وازلامها والمنتفعين من الانفتاح لقربهم من السلطة السياسية

ولد في 26 اكتوبر 1966 في مدينة ساراتوف الواقعة على ضفاف نهر الفولغا على بعد 800 كلم عن موسكو. توفيت والدته ايرينا، الاوكرانية، بسبب المرض بعد 18 شهراً فقط من ولادته. وبعد ثلاث سنوات توفي والده اركادي وهو في الاصل من بلاد البلطيق التي احتلها الجيش السوفييتي عام 1940 وذلك عندما كان يعمل في ورشة للبناء. بالتالي تبناه خاله ليب الذي كان يعمل في قطاع النفط. وشب ابراموفيتش، الذي تطلق عليه مجلة فورتشن لقب “اصغر ملياردير غير امريكي في العالم” في جمهورية كومي الشمالية قبل ان يتابع دراسته في معهد غوبكين للبترول والغاز في موسكو، ثم انهى الخدمة العسكرية وأسس شركة صغيرة. وخلال عصر البيريسترويكا كانت زوجته اولجا التي تعمل مضيفة جوية تزوده بدمى صغيرة بعد كل رحلة من رحلاتها الى الخارج، فكان يقلدها ويبيع النماذج المقلدة ضمن شركته “ويأوت” ثم أسس اكثر من شركة مرتبطة من قريب او من بعيد بقطاع النفط.

ابراموفيتش الشاب هو حاكم اقليم تشوكوتكا الروسي في اقصى شرق سيبيريا، وفي مواجهة الاسكا، على بعد 7 آلاف كلم عن موسكو. منطقة اقل ما يقال فيها انها نائية بل انها المكان المفضل للنفي. مساحتها 730 الف كلم مربع، اي 70 مرة اكثر من مساحة لبنان، لكن لا يسكنها اكثر من 287 الف نسمة. فالعيش فيها اكثر من صعب ودرجة الحرارة خلال الشتاء الطويل جداً هي اقل من 40 درجة. وحصل ابراموفيتش على 92% من الاصوات في انتخابات الاقليم في ديسمبر 2000 وصار عضواً في الدوما (البرلمان الروسي).

ولا يعرف سكان الاقليم الكثير عما يدور في العالم، ولا حتى عن ثروة حاكمهم. وبحسب مجلة فورتشن الامريكية فإنها تقدر بنحو 3،8 مليار دولار. وبالتأكيد فإن الرقم خرافي بالنسبة الى شاب لم يتجاوز بعد سن السادسة والثلاثين.

هل جمع ابراموفيتش ثروته من حقول البلاتين والنيكل والذهب والنفط المخزونة تحت ارض الاقليم؟
وهل منع عنه منصبه كحاكم اي امكانية لتقديمه الى القضاء؟


الشارع الي يربط جمهوريه كومي بالعاصمه موسكو

وفي 1992 فتحت محكمة موسكو تحقيقاً حول اختفاء قطار للمحروقات يحمل 55 خزاناً للجيش الروسي وهو في طريقه من اوختا في جمهورية كومي الى موسكو ولكن القضيه طويت دون معرفت القضاء من صاحب هذه القضيه

تعلم ابراموفيتش، الكتوم جداً، قواعد اللعبة وبنى نفسه بنفسه على طريقته الخاصة، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي والشيوعية صار كل شيء مباحاً ولا سيما خلال حكم يلتسين امام رجال الاعمال ومن دون حسيب ولا رقيب. وأبرز صديقة لابراموفيتش في ذلك الوقت كانت تاتيانا دياتشينكو ابنة يلتسين التي يبدو انها “زكّته” خلال رحلة الى جزر الكاريبي حين عرّفته على بوريس بيريزوفسكي “صديق العائلة” وخبير المال والشخصية الاشد سطوة في الكرملين وفي قطاع النفط والاعلام: “بيروزوفسكي شريكي في الاعمال لكنه لم يساعدني ابداً، بل ساعد نفسه وكانت لنا مصالح اقتصادية مشتركة”... ازدهرت الاعمال وسارت في الطريق الصحيح خصوصاً مع خصخصة شركة سيبنفت وهي اهم شركة نفط في البلاد. ذلك ان يلتسين قرر تقديم بعض الورود لمن ساعده على اعادة انتخابه رئيساً عام 1996 فتخلى لهم عن بعض الشركات الكبرى مثل سيبنفت وكورنيكل. فُتح الباب امام الرأسمالية الهمجية لبعض المحاسيب والازلام الذين يعتبرون ان الفساد و”البخشيش” او الاكراميات من التراث الروسي بل واجب وأمر ملزم اذا ما اراد شخص ما ان ينجح.

وابراموفيتش موهوب، وتخصصه صار رؤوس المال والسلطة، ادار عام 1996 شركة رونيكوم المتخصصة بتحويل رأسمال مرتبط بشركة سيبنفت التي ارتبط اسمها واسم مديرها عام 1999 بفضيحة تبييض الاموال الروسية في “بنك اوف نيويورك”. واثيرت في العام ذاته قضية تحويل رأسمال شركة أف أم أي ومقداره 5،4 مليار يورو، وكالعادة “لفلفلت” القضية ووضعت على “الرف”. وبعد عام واحد صار ابراموفيتش عضواً دائماً في مجلس ادارة شركة سيبنفت.

ويؤكد ابراموفيتش ان لا علاقة له كرجل اعمال بالسلطة “ولم امارس اي نفوذ على اصحاب القرار السياسي، لكن هذا لم يمنعني من اعتبار ان الشركات الكبرى في البلاد لها كلمتها في مصير الامة”. ويبدو ان هذه الشركات كانت لها اكثر من الكلمة باعتبار ان قطاعات كثيرة تركت لرجال الاعمال ومنهم ابراموفيتش ونفذ بجلده مثلاً عندما اعيد تقييم الروبل عام 1998. ثم أسس شركة روزال التي تنتج 80% مما تنتجه روسيا في مجال الاولمنيوم (ثاني اكبر شركة في العالم في هذا الميدان) بمشاركة ميخائيل تشرنوي وانطوان ماليفسكي. والاخير زعيم منظمة مافيا نافذة معروفة باسم “ايزمايلوفو” وقد لقي حتفه في نوفمبر 2001 عندما كان يهبط بالمظلة في جنوب افريقيا. وبسبب تورطه بجرائم قتل ومخالفات مالية خصوصاً لدى شراء اسهم شركة روزال من اصحابها القدامى منع تشرنوي من مغادرة “اسرائيل” منذ ان اقام فيها عام 1994

ثم تغير الوضع مع بروز حدث مهم وهو انتخاب فاليري بوتين رئيساً مكان يلتسين في 26 مارس/آذار 2000 وكان رئيساً مؤقتاً منذ 1999 الذي وجه كلامه الى المنتفعين من العهد السابق قائلاً: “احتفظوا بما امتلكتم حتى لو كان ذلك بطريقة غير قانونية ولكنني سأغير قواعد اللعبة، وكفى نهباً لثرواتنا... عليكم ان تعيدوا الى البلاد ثرواتكم المخبأة في الخارج وإلا فسأحرك ادارة الضرائب”. وفي هذه الاثناء بالذات تحرك ابراموفيتش الى القطب الشمالي في اقليم تشوكوتكا فصار حاكماً ونائباً حتى يحمي نفسه من مخاطر اعماله التجارية السابقة لا من اجل بناء مستقبل سياسي. وحتى يظهر بمظهر الحمل الوديع بنى في اقليمه محطة للكهرباء ودار سينما ومركزاً للتزحلق واعتنى برحلات الصيف الخاصة بالاطفال... وبالتأكيد، لا يهتم سكان موسكو بما يحصل في الاقليم الذي يبعد عنهم 9 ساعات بالطائرة. شعر بالامان وأعماله تدور وحدها فاشترى نادياً سيبيرياً للهوكي على الثلج و20% من شركة ايروفلوت للطيران وانفق 200 مليون يورو في برامج التطوير المحلية واستثمر اموالاً اخرى في قطاع الخشب والصناعة الهيدروليكية، وبقي في الوقت ذاته بعيداً عن وسائل الاعلام. وفجأة ادار ابراموفيتش ظهره لسياسة الابتعاد عن الاعلام والرأي العام فاشترى تشلسي في 2 يوليو/تموز الماضي. تساءلت صحف لندن: لماذا؟ ولماذا استثمر في قطاع لم يقدم عليه اي روسي آخر من قبل؟




كيف اشترى تشلسي؟

والمؤكد ان بوتين، رأس الدولة، صار تعباً. فالاستثمارات الضخمة لأزلام العهد الماضي لا تفيد ابداً الوطن الام. ثم ان الثروات الخاصة ببعض رجال الاعمال قد تكون حاسمة في انتخابات الدوما في ديسمبر/كانون الأول 2003 اما ابراموفيتش بالذات فكان يملك عندما اشترى تشلسي 5 مليارات يورو ثم ارتفعت الثروة الى 8،3 مليار في سبتمبر/أيلول لأنه باع شركة سيبنفت لرجل آخر من ازلام العهد الماضي وهو ميكائيل كودوروفسكي (40 عاماً) في 22 ابريل/نيسان. وولدت شركة جديدة اسمها لوكوس سيبنفت التي تعتبر رابع اكبر شركة نفط في العالم. ومن بيع شركته حصل ابراموفيتش على 3 مليارات يورو و26% من اسهم الشركة الجديدة.

وفي اليوم التالي توجه ابراموفيتش مع مستشاره ريتشارد كرايزمان (32 عاماً) الى مانشستر لحضور مباراة اليونايتد وريال مدريد في ربع نهائي دوري ابطال اوروبا. وعندما خرجا من ملعب اولد ترافورد بدا ابراموفيتش مصمماً على شراء نادي كرة قدم. ويقول كرايزمان: “شطب ابراموفيتش الاندية التي لا تهمه ثم طلبنا من احد المصارف اعداد ملف يفضل الارقام والديون ورواتب اللاعبين والنتائج والمنشآت الرياضية والنشاطات الجانبية لكل الاندية التي تهمه”. وبعد ايام طار ابراموفيتش فوق لندن بطائرة مروحية والتقى رئيس ناد تشلسي كين بايتس في فندق دورشستر ثم وافق بايتس والضحكة تعلو وجهه على بيع حصصه لابراموفيتش، ثاني اغنى رجل في روسيا بعد كودوروفسكي. دفع 58،42 مليون يورو لشراء 59،50% من رأسمال النادي و113 مليوناً لسداد الديون. تساءل الجميع من هو هذا الرجل ومن اين اتى بالمال؟ وهو رد على سؤال للبي بي سي: “قمت بذلك من اجل متعتي الخاصة وليس من اجل تحقيق الارباح. انه ليس استثماراً، ولدي وسائل اخرى لجمع المال بطريقة مضمونة اكثر. انا لا ارمي مالي لكنني اريد ان اتسلى وأن اجمع النجاح الى الالقاب”.. وتحرك الروسي بسرعة ورفع راتب المدير التنفيذي تريفور بيرش الى 750 الف يورو في السنة وهرع الاخير الى اتمام كل الصفقات المطلوبة من الارجنتينيين فيرون (21 مليون يورو) وكريسبو (24،3) الى الفرنسي ماكيليلي (24) والكاميروني جيريمي (10) والايرلندي داف (24،6) والمحليين جونسون (5، وجو كول (9،1) وبريدج (6،9) والروماني موتو (23) والروسي سميرتين (4) ثم ضم المدير العام لمانشستر يونايتد بيتر كينيون وتمادى لدرجة انه عرض على اليكس فيرجسون تعيينه مدرباً. والمهم انه انفق 160 مليون يورو لتشكيل فريقه الجديد، وبات تشلسي يعرف باسم “تشلسكي”.


وفي مقابله قد تكون من النوادر التى تجريها ال BBC مع الملياردير ابراموفيتش وهو على يخته الذي يبلغ حجمه 354 قدم في اقطاعيته القطبيه الخاصه ...


بالمناسبه في الصوره تقدرون تلاحظون مروحيه هو كان راكبها ونزل منها حتى تتم هذه المقابله لي ال BBC
من بين الاسئله لماذا لم تصرف اموالك على نادي من روسيا والناس ساخطون عليك واعتبروك مخالفا للوطنيه ومخالفا بحق بلدك روسيا فرد عليهم بكل بساطه المشكله نحن لا نعيش في بلد حر واستطرد المحاور
قائلا للملياردير حتى هذه اللحظه صرفت الكثير على الاعبين اي ما يوازي 100مليون جنيه استرليني فرد
صاحبنا "ما فكّرت بكم المال أنا جاهز للصرف ... أفترض بأنّ أعتمد على كيف حسنا نلعب وكيف مصمّمين نحن أن نربح. إذا أشعر بأنّنا نحتاج لشراء أيّ لاعب معيّن للحصول على نتائج نريدهاأنا سأصرف فقط مال أكثر. وفي مقابلة BBC اعترف أبراموفيتش بأنّه كان مندهشا بالإنتباه المحموم لصحف بريطانيا الشعبيةقائلا ( لم أدرك بأنّهم يكتبون كثيرا جدا عنيّ في الصحف) حيث نشر في يوليو/تموز 21 الصور الجويّة لتمدّد 4$ مليون من "مركز ترفيهي شخصي" الذي يقترب من الانتهاء في الغابة وراء قصر أبراموفيتش من الطراز التيودوري الوهمي في ويست سوسيكس. ولقب "بالإمبراطورية الرومانية، " المركز سيكون للإستعمال الحصري للعائلة وضيوف أبراموفيتش



الثروة المدهشة والقوة الشرائية من مالك تشيلسي الجديد رومان أبراموفيتش كشفت في دراسة تؤكّد عشق الروسي بتأريخ كرة القدم الإنجليزية ... تقول الدراسه التى اجريت في بريطانيا بانه مالك تشيلسي الجديد يقف بين اكبر اغنياء ال 50 في العالم وثالث اغنى رجل في بريطانيا .. وتؤشير الدراسه ايضا بأنّ أبراموفيتش يمكن أن يشتري ثروات كلّ مليونيرات كرة قدم الرأسمال البارزين وما زال عنده تغيير لدفع 700 مليون جنيه استرليني لدفع فاتورة لويمبلي الجديد ... وايضا قادر على دفع 2 بليون للالعاب الالولومبيه التى ستقام في بريطانيا عام 2012 وتؤكد الدراسه بانه ابراموفيتش بات اغنى مستثمر في بريطانيا في المجال الرياضي

في الاخير يقول احد المراقبين انه شراء ابراموفيتش لتشيلسي يعتبر ضربة معلم وسيكون النادي الاغنى اوروبيا في المستقبل

اخيرا ما هو راي جمهور تشيلسي ومدربه .... :يهم هذا الجمهور بالدرجة الاولى ان يكون لدى النادي فريق قوى وقادر على انتزاع الالقاب او على الاقل المنافسة عليها، وهذا هو رأي لاعب تشلسي القديم بيتر اوزجوود “اذا خطا الفريق الى الامام لا تعد تهم هوية الرئيس”... وعندما وقف ابراموفيتش محيياً الفريق لفوزه على توتنهام 4-2 على ملعب ستامفورد بريدج حتى وقف الجمهور كله محيياً الرئيس الجديد لمدة خمس دقائق. اما كلاوديو رانييري المدرب الايطالي لتشلسي الذي سر لتدعيم فريقه بنجوم كبار عديدين فيقول: “اشعر كل يوم وكأن رئيس النادي يشتري لي سيارة فيراري جديدة ( مدرب فالنسيا حليا )

اتمنى انه نال اعجابكم

تحياتي ...__________________